--------------------------------------------------------------------------------
طالبة جامعية تصرخ" استاذي دعني انجح بسلام
إلى أين نحن سائرون؟ وأين نحن الآن؟
ماذا حلت بأخلاقنا؟ وأين ذهبت قيمنا؟
وماذا حلّ بدور الأهل في التربية الاخلاقية والمبنية على القيم والمثل؟
والله انها ستكون مصيبة عظمى لو ما اتحركنا و حاولنا بما اوتينا من استطاعة ان نغير المنكر بأيدينا ...
بألسنتنا .... بقلوبنا !!!!
ماهي الحكاية الان!!!!
الحكاية يا اخواني واخواتي .... ان العالم اتغير.... واصبح مصاب بملايين الشوائب والعثرات.... النفوس اصابها المرض والخبث .....
كنا بالامس نسمع عن فتاة تحرش بها شباب طائشون يهيمون الشوارع (فارغين).... او شابة تعرض لها شخص في احد الاماكن العامة ..... و و و و
اما ما يحصل الان من تجاوزات وتفلتات اخلاقية .... باتت لا تحتمل ابدا.....
اليوم .... اصبحا نسمع ونشاهد .... عن
طالبة تحرش بها استاذها ..... فإن لم نجد الاخلاق والوعي والخوف من الله في المعلمين ومربي الاجيال !!!! ...
بالله عليكم اخبروني اين سنجده .....؟؟؟؟؟
اسرد لكم اخوتي ..... تجربة طالبتين صرحتا لي بما يكتمنه داخل صدروهن من تجارب أليمة مررن بها ... خوفا على انفسهن من الاسرة او المجتمع المحيط بهن .... فالمجتمع لا يرحم
س أحكي لكم القصة ولكن باسلوبي .....
في الرد سأقوم بطرح بعض الأسئلة أريد منكم ان تجاوبوني عليها بكل صراحة .....
"كان يستحق التبجيل .... لكنه لايستحق العيش "
* انتهى العام الدراسي في معظم الجامعات والكليات هنا.... وها قد بدأ موسم عام جديد ... وفي كل عام يلملم فيها اوراقه ... ليغادر بعد الامتحانات ... تبدأ قلوب الطلاب والطالبات في الخفقان ... فقد حان حصاد (نتائج) مازرعوه طــــــوال العــــــام الدراسي...
وهناك على (البورد).... حيث علقت النتائج .... نرى الطالبات وقد امتلأت اعينهن دمعاً وملأ كونهن الحزن .... فقد ظهرت النتائج بعكس المتوقع .... ياللغرابة .... وعند السؤال والدخول الى عالم الطالبات .... تجد ما لا يمكن تخيله ابداً.....
طالبة تبكي لأنها نجحت في مادة كانت تخاف جدا من ان ترسب في تلك المادة بالتحديد... لانها مادة التخصص ... ولابد ان تنجح في تلك المادة .... هي حسنة الشكل.. فكانت دوما ما تجذب الانظار اليها .... رغم تعففها بحجاب ساتر ... فمنذ بداية العام الدراسي الثالث لها (ماقبل الاخير) ... كانت تلاحظ نظرات معلم المادة لها... كانت تتجاهله باعتباره استاذها ....لم تكن تعلم حينها ان نظراته هي منطلق البداية لمعاناتها .... رغم اجتهادها وحرصها على النجاح الا انها وجدت نفسها راسبة في امتحانات منتصف العام ... وحين ذهبت لتستفسر عن السبب .... اخبرها استذاها بحقيقة الامر ....وبدأ بابتزازها.... وانها لن تنجح طالما انها تتجاهله بتلك الطريقة .... وانها لن تنجح ابدا ان لم تستجب لما يأمرها به... مرت لحظات غضب والدها امامها سريعا....فوالدها رجل صعب المراس سيقتلها ان علم برسوبها ...وامها المريضة التي تضع امالها بها .... ستصاب بمكروه ان علمت بالنتيجة المخزية .... فكرت ....ماذا افعل؟ ..... قررت والدموع والخوف في عينيها..... انا سأفعل ما تريد لكن لا اريد الرسوب........
تبكي تلك الفتاة لانها تذكرت ان تلك النتيجة التي حصلت عليها دفعت مقابلها حياتها ....اخلاقها.... وسمعتها ....
* وامام نفس البورد.... تبكي فتاة اخرى ...لكن السبب الان انها رسبت في نفس المادة ... لأنها فعلت عكس مافعلته الطالبة الاولى! فقد تمسكت بمبادئها واخلاقها .... ولم تتنازل عنهما ابدا ... ولم تخشى في الله لومة لائم.... واصرت على موقفها ... واصر استاذها على موقفه ... وكان الرسوب للعام الثاني على التوالي حليفها !! فزملائها وزميلاتها تخرجوا هذا العام وهي مالزالت تصارع ذلك المعلم ... ويصارعها ... لكن الى متى !!!
__________________